ساحة مفوضية سمالوط الكشفية الجوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحركة الكشفية بعد موت بادن باول

اذهب الى الأسفل

الحركة الكشفية بعد موت بادن باول Empty الحركة الكشفية بعد موت بادن باول

مُساهمة من طرف almchrke الأحد فبراير 16, 2014 8:16 am

لقد أصاب التشويش أصحاب الحركة من جراء الهزة التي ألحقتها بها وفاة مؤسسها الذي كان طوال حياته قائدها دون منازع بالإضافة إلى ذلك فقد أُسيئت معاملتها من قبل الحكام المسلطين والممثلين أثناء الحرب وحرمت معظم أجهزتها من الراشدين وهزتها التغيرات الاجتماعية والسياسية .كان هذا كله كافيا لاضمحلال هذه الحركة وأصابتها بضرر كبير وضعف بالغ ولكن ما حصل كان على العكس تماما ذلك أن أعضاء الحركة الكشفية عند اندلاع الحرب العالمية الثانية كان أكثر من ثلاثة ملايين في جميع أنحاء العالم ، أما في صيف عام 1947م وبعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب فقد تبين من الإحصاء الأول والذي قدم إلى المؤتمر الدولي بعد الجامبوري الأول الذي أقيم بعد إنتهاء الحرب فقد بلغ عدد الكشافة أكثر من أربعة ملايين كشاف في سبعة وأربعين دولة فهذا يدل على النمو المدهش للحركة الكشفية رغم الظروف التي مرت بها . ففي نوفمبر 1945م عندما اجتمعت اللجنة الدولية لأول مرة بعد انتهاء الحرب في لندن برئاسة الأمير/ غوستاف أدولف السويدى وغياب ثلاثة من أعضائها لعدم القدرة على الاتصال بهم لاحظت اللجنة المصغرة بدهشة أن الكشفية مازالت على قيد الحياة وأن نشاطها قد تجدد كتحرك أساسي وكحركة دولية في آن واحد ، وفي هذا الاجتماع للجنة الكشفية الدولية اتخذت عدة قرارات دولية منها :
1- تعين موعد ومكان (الجامبورى) العالمي والمؤتمر الدولي و المقرر إقامتهما سنة 1941م في فرنسا.
2- تمت الموافقة على نقل الكتب الدولى إلى مكاتب اللجنة الخاصة لكي يستقل عن مركز القيادة البريطانية .
3- حددت الخطوط الكبرى للانطلاقة الجديدة في شتى الميادين مثل النشر والتدريب ، وفي سنة 1951م إستقبلت النمسا الجامبوري العالمي الرابع حضره حوالي 12 ألفاً من الكشافة في 61 بلدا منهم 675 كشافا من ألمانيا استقبلوا بحرارة كما سُمِح لبعض الأولاد القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الروس بالمشاركة دون أي عراقيل .
وعين المايجور جنرال ( دان سيرى ) القائد الكشفى الكندى النشط سنة 1949م المنتخب لعضوية اللجنة الدولية ورشح لخلافة ( ويلسون ) الذي كان صديقا لبادن باول كمدير مساعد في المكتب الدولي .وفي مؤتمر 1953م عُين ( سبرى ) على رأس المكتب الدولي و إعترافاً بخدماته المعنوية منح لقب رئيس شرف اللجنة الدولية ، ولقد إهتم فى البداية بتعريف المكتب الدولي للأوساط الديبلوماسية ثم نشأت الاتصالات وقويت بطريقة أكثر ترابطا مع المؤسسات الدولية والحكومية مثل الأمم المتحدة واليونسكو وغيرها من المؤسسات .
كذلك جهد سبرى لتنشيط انطلاق حملات لجمع التبرعات اللازمة للمكتب الدولي ، وكذلك نظم الجامبورى الثامن عام 1955م خارج أوروبا لأول مرة في تاريخ الكشفية حيث أقيم في كندا بالقرب من شلالات نياجرا . ولقد تم تأسيس مكتب عربي عام 1956م مركزه الرئيسي في القاهرة و مهمته الإشراف والربط بين جمعيات الكشافة فى الدول العربية التي تجمعها جامعة الدول العربية .
لم يكن مكتب لندن مكتبا دوليا إلا بالاسم فقط فإننا نجد أن الموظفين والتوجيه العام للمكتب ما يزال بريطانيا ، هذا الواقع لم يعطه أحد حقه من الاهتمام بالنسبة للنتائج المحتملة التي بدأت تظهر بقوة خلال أحداث سنة 1956م عندما تدخلت بريطانيا وفرنسا في السويس وما نتج عنها من مضاعفات سياسية وقطع العلاقات الديبلوماسية بين لندن وباريس وبين الدول العربية وكل من كان يساندها في قضيتها عندها ارتفعت الأصوات نطالب بنقل المكتب الدولى خارج بريطانيا .
وقد كان طلب نقل المركز الدولي من لندن إلى اوتاوا بكندا في كانون الثاني 1958م وهكذا أنتقلت عاصمة الكشفية العالمية إلى الجهة الأخرى من الأطلنطى تاركة في إنجلترا مركز ( جلول بارك ) للتدريب . بعد نقل المكتب الدولي إلى كندا بدأت تتم عملية تدويل الحركة فالأسيوي الأول الياباني أصبح عضوا في اللجنة عام 1931م وفي سنة 1951م أنتخب للعضوية عربي ، وفي عام 1961م انضم اثنين من الأفارقة إلى أعضاء اللجنة الدولية الاثنى عشر .
أما ( الذئب البرنزى ) وسام الاستحقاق الكشفي الدولي الرفيع وهو أعلى وسام كشفي يعطي لمن قدم خدمات جليلة على مستوى العالم بدأ يظهر على صدر الأسيويين أكثر فأكثر فنال هذا الوسام فليبيني عام 1959م وعربي سنة 1965م وأول أفريقي عام 1971م .
وهذا الانفتاح على العالم ظهر كذلك في اللامركزية لحياة الكشفية العالمية فقد عقدت عدة مؤتمرات إقليمية متتابعة في الستينات في عام 1964م كانت المؤتمرات التي عقدت في الأقطار الأمريكية قد فاقت الرقم السادس ، وكذلك في البلاد العربية الرقم السادس وفي الشرق الأقصى الرقم الرابع وفي أوروبا الرقم الثالث وفي أفريقيا عقد المؤتمر الأول عام 1970م والكشفية كانت دائما ولا تزال فكرة للعطاء لا مجرد منظمة أنها أسلوب في التربية العامة ( اللامدرسية ) أسلوب خاص ومبتكر ومميز تحول إلى حركة منظمة بفعل الحاجة الملحة للاحتفاظ بهويتها الذاتية .
و لقد كان الأمر بحاجة إلى قدر أكبر من التنسيق ومزيد من التنظيم لأنه في أوائل الستينات بدأت تُطرح أسئلة غير اعتيادية يقابلها أجوبة غير واضحة ، وشمل ذلك عدة مجالات تتعلق بمن له سلطة إتخاذ القرار ومن له حق جمع الموارد والتصرف فيها وحق الاعتراف بالجمعيات وسحب الاعتراف منها إلى غيرها من الأسئلة المختلفة وبسبب توسع الكشفية الدولية من أداء دورها الرئيسي في الحفاظ على وحدة نزاهة الكشفية وتماسكها كحركة شباب محددة ومميزة ، لذلك عمل فريق العمل في كندا الذى عمل في خدمة اللجنة الدولية على تحسين هذا الوضع .
وكذلك قررت اللجنة العالمية في لوكسمبورج في عام 1961م قبول عرض كشافة أمريكا بتمويل دراسة شاملة حول الوضع الحالي للحركة الكشفية من أجل إدخال الإصلاحات اللازمة عليها . وترأس اللجنة قائد كشفي أمريكي هو (هوجتن ) وهو رجل دبلوماسي وصناعي ورئيس كشافة أمريكا سابقا ولكنه لم يستمر مدة طويلة في رئاسة اللجنة لأن الأوروبيين لم يكونوا موافقين على أن يتولى رئاسة هذه اللجنة شخص ليس له صفة المربي أو المعلم أو الرجل الاجتماعي وهو يتولى عملا مصيريا . فما كان إلا أن توقفت اللجنة في كانون الثاني 1965م على أثر هذه المشكلة قدم الجنرال / سبرى مدير المكتب الدولي استقالته في عام 1965م وعين مساعده ( ديك لانك ) مديرا بالوكالة عوضا عنه في مهمة غير مشوقة وهي المحافظة على الوضع الراهن ، في هذا الوقت كانت أعداد المسجلين في الكشافة في زيادة مطردة حتى بلغ العدد أكثر من عشرة ملايين كشاف في مختلف أنحاء العالم ، وفي سنة 1967م أقيم الجامبورى العالمي في الولايات المتحدة حضره ما يقارب 12017 كشافا من 107 دولة .
كان هناك أمل في إيجاد متبرع سخى في شركة فورد ومرشح يتعهد القيام بدراسة أولية عن الكشفية العالمية يمكن على ضوئها تحضير توصيات للإدارة الكشفية المقبلة ، ولقد قام بهذا المهمة فعلا عالم إجتماعي وقانوني ومؤرخ ودكتور في العلوم السياسية انتدب لعدة مهام من قبل المعهد الجامعي للدراسات الدولية العليا في جنيف ذلك هو (لازلوناجي ) وهو هنغاري الأصل ومن أهالي جنيف ، ولقد استغرقت الدراسة مدة ثلاث سنوات قبل عام 1968م قام فيها بتحقيق واسع وجمع للمعلومات من خلال لقاءاته المتعددة مع أكثر من مائة شخصية كشفية ممن عاصروا بادن باول نفسه وكذلك مع الإداريين الرئيسيين لحوالي أربعين جمعية وطنية .
ومجمل ما جاء في هذه الدراسة هو تحليل للمشاكل المترابطة مع المبادئ الأساسية ثم عرض المصادر المتعددة للحركة الكشفية وصلاتها بالأديان والسياسة وكذلك قسم يعالج مشاكل التنظيم على المستوى العالمي وكذلك إظهار العيوب في نقص الاتصالات ونقص الأشخاص المحترفين وفي التنسيق بين المؤسسات الثلاث للحركة الكشفية العالمية وهي المؤتمر واللجنة والمكتب ، واقترح الاستغناء عن دور مدير المكتب الدولي والاستعاضة عنه بالأمين العام لأن هذا اللقب يتماشى مع الدور المطلوب ، ثم كانت التوصية التي شددت على نقل مركز المنظمة العالمية إلى مكان أكثر ملائمة لحسن سير العمل ، وعلى أثر عاما منذ عام 1967م وفى المؤتمر العالمى فى الولايات المتحدة عام 1967م . أصبحت التوصيات الواردة في الدراسة هي المستند الأساسي لاعادة تنظيم الكشفية العالمية وجرى التصويت على موضوع نقل مركز المنظمة من أوتاوا .


عهد جديد للحركة الكشفية في جنيف 




كانت من نتائج الدراسات التي قام بها لازلوناجي ما يلي :
1-أقام مكتب كشفي عالمي في جنيف بصورة جديدة متعددة الثقافات وقد تم إختبار ثلاثة فقط لعضوية هذا المكتب من فريق العمل القديم في (أوتاوا ) وتم إختيار البقية في سويسرا وهم من فنزويلا ومصر والولايات المتحدة والمكسيك وغيرها من البلدان .
2-إضفاء الصفة الشرعية على الأقاليم وفقا للدستور العالمي وإعادة تقييم دورها وزيادة مواردها ودمج مكاتب الأقاليم دمجا كاملا مع مكتب جنيف في مركز عالمي واحد .
3-تأليف لجنة للعمليات برئاسة (توماس وانسون ) المكلف بالأشراف على انتشار الكشفية والحفاظ على مستوياتها .
4-إنشاء أقسام وفروع للعلاقات العامة والاتصالات والأبحاث والمنشورات والدراسات ليتمكن المكتب من الانصراف إلى الأمور الملحة .
وخلال الفترة الواقعة بيين 1967م,1969م عقد المكتب أربعة عشر إحتماعا على مستوى القمة مما يدل على قوة التجديد .
وخلال الفترة بين 1969م ،1971م تم استكمال إنشاء إقليمين في أوروبا وأفريقيا ، وكذلك تم إنشاء قسم للمحفوظات موجه لجمع المستندات المتعلقة بالكشفية والتربية العامة ( اللامدرسية ) ومساعدة كل من كانوا بحاجة إلى معلومات حول هذا الموضوع ، وكذلك إستعادت المظمة دورها كمثل إستشاري في الأمم المتحدة وهو الدور الذي فقدته خلال السنوات المظلمة ، وفي عام 1970م حصل المتب الكشفي العالمي على موافقة السلطات السويسرية بإعتماده كمءسسة لها شخصية إعتبارية ذات
منفعة عامة لا تهدف إلى الربح ومعفاه من الضرائب .
وفي نفس السنة أقيم المؤتمر العالمي الكشفي الثالث والعشرين الذي أقيم في طوكيو وافتتحه امبراطور اليابان حيث قرر فية بالاجماع تسجيل التطور المشترك للحركه الكشفية وقدم للمؤتمر الشعار الكشفي الذي حمله إلى القمر رواد (بولوا) العاشر سنة 1969م كما افتخر المؤتمر بأن أول رجل وطأ سطح القمر هو قائد كشفي قديم من فرقة كشافة النسر في الولايات المتحدة وأن من بين أربعة وخمسين من الفريق الاول لرواد الفضاءيوجد سبعة وأربعون رائدا مروا في مدرسة الكشفية مقدمين لأخوانهم اليوم القدرة الحسنة والنظامية في الشجاعة الذاتية والكفاء التقنية.
أما فيما يتعلق بلامر كزية الحركة فقد تواصلت على جميع الأصعده أسوة بعملية التدويل , وعلى هذا فان اللجنة الكشفية العالمية المنتخبة في مؤتمر كوبنهاجن عام 1975م كانت تتألف من ثلاثة أوربين وثلاثة أمريكين وثلاثة أسيوين وأثنين من أفريقيا وواحد من البلاد العربية , وبالنسبة لفريق المكتب واللجنة والمكتب فكلاهما متعدد الجنسيات.
وفي عام 1981م أقيم المؤتمر الكشفي العالمي الثامن والعشرون في إقليم داكار بمشاركة 426 مندوبا من 74 بلدا وافتتحه / عبدو ضيوف . وكان من ضمن اهتمامات هذا المؤتمر التحضير للسنة الكشفية التي تم الإعلان عنها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحركة الكشفية . كما تم في المؤتمر انتخاب رئيس مسلم لهذا اللجنة لأول مرة .
ولقد استلم السكرتير العام للمكتب الكشفي العالمي في الأول من تشرين من عام 1981م جائزة اليونسكو الأولى للتربية من أجل السلام ، وهي على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للحركة الكشفية حيث تمنح هذه الجائزة للمؤسسات العاملة في هذا الحقل ، وفي عام 1982م كان من نصيب الحركة الكشفية أيضا جائزة ( شمدهيين ) للحرية تقديرا لا سهامها في حماية الكرامة الإنسانية في مجتمع حر . وفي سنة 1983م منحت الكشفية الامتياز نفسه من نادي كيوانى وقد سجلت هذه السنة الكشفية من الانتصارات ما فاق كل الآمال حتى الجزئية منها : إصدار طوابع تذكارية عن الحركة الكشفية في خمسة وستعين بلدا ، ولأول مرة في تاريخ الحركة أصدرت عدة مصارف مركزية عملات معدنية نقشت عليها صورة بادن باول وتاريخ مولده .
لقد أصبح من المسلم به أن حركة الكشافة أصابت نجاحا عالميا جعلها تستمر كمنظمة لم تصبها الدسائس السياسية ولا تشكيل المحاور أو الجبهات أو الحوار التنظيري ، وكان كل همها هو الجهد التربوي المقدم للفتى . 



الحركة الكشفية بعد موت بادن باول Attachment

almchrke
almchrke
Admin

المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
العمر : 45
الموقع : مفوضية سمالوط

https://almshrke.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى