ساحة مفوضية سمالوط الكشفية الجوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لعبة كيم ... شيء من التاريخ

اذهب الى الأسفل

لعبة كيم ... شيء من التاريخ Empty لعبة كيم ... شيء من التاريخ

مُساهمة من طرف almchrke الأحد فبراير 16, 2014 8:12 am

كيم هو إبن رقيب إنجليزي خدم الجيش في الهند و أصبح يتيما فتعهدته عمته بالتربية رغم تواضع مستواها المادي .. و كان يتكلم الهندية أحسن من جميع الأوربيين و كان له الكثير من الأصدقاء الهنود و الاسم الكامل لكيم هو Kimball O’Hara و عرف اختصارا بكيم! 
التقى كيم ببائع مجوهرات انجليزي يدعى لورغان .. و كان لورغان يعمل لحساب وحدة الاستعلامات في الجيش الانجليزي نظرا لخبرته بالناس و المنطقة و قد رأى لورغان أن كيم يتمتع بمعرفة جيدة للهنود فقرر ان يضمه عنده في فرق عمل الاستعلامات و لكن قبل هذا اراد ان يتاكد من قدراته فأخضعه لعدة تجارب للتاكد من شجاعته و من دقة تحليلاته و معلوماته..
و بدأ لورغان يعلم كيم دقة الملاحظة فبدأ يعرض له مجموعة من المجوهرات و الاحجار الكريمة لمدة دقيقة و من بعدها يغطيها بغطاء و يطلب من كيم تعدادها و ذكر الوانها و انواعها .. في البداية كان كيم يتذكر فقط بعضها .. و مع مرور الوقت أصبح كيم يتذكر كل شيء موضوع تحت الغطاء من كثر التدريبات التي تلقاها !! و هكذا اصبح كيم متعودا على ملاحظة الاشياء و تعدادها .. و قوي حس الملاحظة لديه و صار يمكنه الاستفادة من هذا في خدمة بلده.
في مرة من المرات كان كيم مسافرا في القطار .. و صعد القطار شخص بجسمه جروح ادعى انها بسبب سقوطه من عربة .. و عندما اراد كيم مساعدته عرف ان إصابته ليس بسبب سقوط إنما إصابات سلاح أبيض و من خلال تفحص جسمه رأى علامة وحدة الاستعلامات ظاهرة .. فعرف انه من الاستعلامات و اخبره الرجل عند إدراكه ذلك ان لديه معلومات يريد إيصالها و قد كشف أمره و أصيب و لكنه هرب .. فقرر كيم أن ياخذ المعلومات و يوصلها هو مكانه !! و قام بدوره
و لكيم قصص كثيرة ذكرت في كتاب خاص عنوانه « كيم » و قد ألفه روديارد كيبلنغ و نشر سنة1901 و هو نفسه مؤلف الكتاب الشهير المعروف بـ « كتاب الغابة » و الذي يحكي عن قصة ماوكلي المعروفة ..
و قد استنبط بادن باول من قصة كيم ما نعرفه الآن بلعبة كيم مثلما استنبط نظام الأشبال و تقاليدهم من قصة كتاب الغابة لنفس المؤلف.


لعبة كيم ... شيء من التاريخ Attachment


و هذه صورة لكتاب كيم


لعبة كيم ... شيء من التاريخ Attachment


و صورة أخرى لطبعة اخرى من نفس الكتاب


وهذه معلومات اضافية تفضل بها القائد صفي الدين سالمي نقلا من كتاب الكشفية للفتيان للورد بادن باول:

<<إن ما يمكن لكشاف أن يقوم به هو ما سنطلع عليه في قصة <رديارد كبلنغ> عنوانها كيم . و كيم هذا تصغير لاسم شخص يدعى كيمبال اوهارا هو ابن رجل ايرلندي ملازم في إحدى فرق الهند.
وقد شاء طالع الابن أن يفجعه بوالده منذ صغره فعاش في الهند يتيما تحت كنف مربية متوسطة الحال.
و قد كان رفاق طفولته كلهم من المواطنين الهنود الأمر الذي جعله يتقن لغة البلاد اكثر من أي أوروبي آخر.و شدت الصداقة إليه راهبا شيخا يجوب أنحاء البلاد داعيا إلى الدين مبشرا به و ما لبثت تلك الصداقة أن تمكنت أواصرها بين الاثنين فكانا يرحلان معا إلى شمال الهند من وقت لاخر.وذات يوم التقى * كيم * بالفرقة التي كان أبوه أحد أفرادها فكان ذلك إلى جانب زيارته المتكررة لمعسكر الفرقة سببا في القبض عليه بجريمة السرقة فاعتقل و ما لبثت الفرقة أن تعهدت تربيته و حضانته بعد أن عرفت من وثيقة ولادته انه ابن ذلك الملازم الباسل.
بيد أن كيم لم ير في تلك الحضانة ما يمنعه عند كل سانحة من الذهاب إلى رفاقه الهنود و الاختلاط بهم بعد أن يقلدهم في زينتهم و قيافتهم.
واتفق لكيم مرة أن تعرف بتاجر مجوهرات يدعى م.لورغان . و كان لورغان هذا ملحقا بمصلحة الاستعلامات نظرا لخبرته بأحوال الناس و معرفته بشؤونهم. و لما وجد أن كيم لا يقل عنه اطلاعا و معرفة بالعادات و التقاليد الهندية رأي فيه خير من يقوم بمأمورية الاستعلامات و لكنه لم يسارع إلى مكاشفته الرأي بل أراد أولا أن يختبر عمليا مدى إمكانيته و قدر شجاعته و إقدامه.و لكي يمتحن قوة إرادته حاول أن يستهويه أي أن يخضع أفكاره و أعماله لرغباته الخاصة و هذا ما لا يتوفر إلا للأشخاص الأقوياء الإرادة الذين يتسلطون على الضعفاء المتخاذلين فالقى على الأرض قلة ماء سرعان ما تحطمت ثم وضع يده على ذؤابة الفتى الصغير محاولا إيهامه بان القلة المتناثرة بدأت تعود إلى حالها الأول دون أن تمسها يد أو تعمل فيها واسطة. و لكنه عبثا ظل يحاول إدخال هذا الوهم إلى مخيلة الفتى الصغير الذي أصر على الاعتقاد بان القلة المنكسرة لن تلتئم ابعاضها بنفسها.و ليس من شك في أن كثيرين غير كيم لو وضعوا موضعه لكانت أفكارهم و نظراتهم قد تأثرت بضروب من الحيرة و الزوغ سهلت على الرجل أمر استهوائهم.
و لما رأى لورغان ما رأى من أمر الصبي رغب إليه آن يهتم بملاحظة الأشياء الصغيرة غير ذات البال < و هو مبدأ هام من مبادئ التربية الكشفية> و افهمه أن عليه أن يتمرن على تلك الملاحظة طيلة ساعات اليوم و حينما اتفق وجوده.ثم وضع أمامه طبقا مليئا بأدوات صغيرة مختلفة لم يلبث أن حجبه بغطاء جعله فوقه وطلب إلى كيم أن يعدد له أنواع الأدوات التي عرضها أمامه. و لم يستطع كيم أن يذكر من تلك الأدوات إلا القليل و كانت أوصافه لها غير باعثة على الإعجاب و لكنه بعد محاولات تمكن من أن يذكرها جميعا.
و اتفق لكيم مرة أن سافر مع شيخ أفغاني يتاجر بالخيول و يكن للفتى الصغير مودة و إعجابا إذ تربطه به في مصلحة الاستعلامات رابطة الزمالة و الواجب المشترك. و قد تمكن .*كيم* خلال ذلك السفر من أن يؤدي لزميله الشيخ خدمة تبليغه مهمة سرية كما وفق في مناسبة ثانية إلى الوقوف على سر مؤامرة كان يدبرها بعض المواطنين لقتل هذا الشيخ فاطلع صديقه على محاولة اغتياله و جعله في مأمن من القتل في الوقت الذي كان موته محتوما لا ريب فيه. و أخيرا عين كيم عضو في المصلحة السرية و لم يلبث أن أعطى كلمة التعارف و حبلا يجعله حول عنقه و جملة إذا ما قيلت بطريقة معينة دلت على انه عضو في المصلحة و الكشافون يتصلون بعضهم مع بعض بواسطة كلمات السر التي يتعارفون بها و يتفاهمون.
و لعل كثرة أعضاء مصلحة الاستعلامات في الهند هي التي أوجبت استعمالهم عبارات التعارف أو كلمات السر يتميزون بها من الخلائق البالغة التي يمكن أن يكون بينها أعداء لهم.
وحدث ذات يوم أن لقي كيم زميلا له في القاطرة لا يعرفه.و هو مواطن هندي ظهرت عليه عندما كان يصعد القاطرة دلائل الانفعال و إمارات التأثر الشديد التي أضفت عليه إلى جانب جراحات في رأسه و ذراعيه طابعا متجهما عنيفا.
و اخذ هذا المواطن يسرد على ركاب القاطرة خبر حادث وقع له عندما كان قادما إلى المحطة أدى إلى إصابته بجراحات في رأسه و ذراعيه. و لكن كيم تمكن بفضل خبرته الكشفية من الجزم بان جراحات رفيقه لا يمكن أن تكون ناتجة عن ذلك الحادث الذي قصه على الركاب بل إنها شقوق ظاهرة.و بينما كان المواطن يضمد رأسه لاحظ كيم انه يحمل شارة كشارته التي سرعان ما عمل على إظهارها له.و في الحال تبادل الاثنان خلال حديثهما المشترك كلمات السر ثم انتحيا ناحية من القاطرة و اخبر الغريب كيم انه موفد لتسليم برقية سرية فاكتشفت أمره جماعة من أعداء الحكومة لم يتمكنوا من الإيقاع به و لكنهم تنبهوا إلى وجوده في القاطرة و هم لا شك سينبئون أنصارهم عن قدومه برقا طوال الطريق.و انتهى حديثهما إلى ضرورة إيجاد طريقة تضمن تسليم البرقية إلى أحد رجال الشرطة دون أن يظفر بها الأعداء المتربصون و سرعان ما تفتق ذهن كيم عن حيلة مؤاتية لتنفيذ العمل:
ثمة في الهند كثير من الدراويش الأتقياء يجوبون الأنحاء و الأطراف حفاة شبه عراة معفرة وجوههم بالرماد و عليها علامات مطبوعة .و الشعب الذي يعجب بقداسة هؤلاء الدراويش لا يتقاعس البتة عن الإحسان إليهم و إجراء الصدقة عليهم مالا و طعاما.و قد رأى كيم أن يظهر زميله بمظهرهم فجعل من الدقيق و الرماد مزيجا عفر به وجه صديقه و خلع عنه بعض ملابسه ثم استعان بأصباغ كان يحملها على وضع العلامات اللازمة على جبينه.ونجح كذلك في إخفاء معالم الجراح بمزيج من الدقيق و الرماد الذي يساعد في الوقت نفسه على التئامها و برئها. و لم ينس في النهاية أن يرسل شعره على غير نظام و يذري عليه هبابا من الغبار حرصا على استكمال مظاهر القداسة المألوفة.و لو انه قدر لوالدة القديس الجديد أن ترى ابنها لما عرفته بزيه المتنكر و مظهره الجديد.
وبعد مسيرة بضعة أميال قطعتها القاطرة توقفت في محطة كبرى حيث كان أحد رجال الشرطة بانتظار البرقية السرية.و إذا بالدرويش المتنكر يصطدم عمدا بالشرطي و لا يلبث أن يبادله عبارات الذم و الإهانة التي كالها له الشرطي لقلة حذره و عدم انتباهه متظاهرا بعدم معرفته له.و قد تمكن الاثنان من أن يتخاطبا بلغتها الخاصة خلال المناقشة الحادة التي دارت بينهما برهة من الزمن ثم انتهت بان تظاهر الشرطي بتوقيف الدرويش الذي اقتاده إلى القسم حيث تمكن من التحدث إليه مليا دون حذر أو حيطة.
وقد تم كل ذلك من غير أن يتنبه أحد إلى حقيقة الأمر أو يعرف أن هذا الدرويش ليس سوى الشخص الذي طارده الأعداء ثم فقدوا له كل اثر.
و لن نسدل الستار على بطولة كيم قبل أن نروي عنه الحادثة الأخيرة التالية:
تعرف كيم بعضو آخر من أعضاء مصلحة الاستعلامات و هو مواطن مثقف يطلق الهنود على أمثاله اسم بابو و قد تمكن كيم خلال وقت قصير من أن يسدي إليه خدمة جلى بمساعدته على اعتقال ضابطين روسيين كانا يقومان بأعمال التجسس شمالي غرب الهند.و قد تهيأ له ذلك الاعتقال بان أوقع بين الضابطين و بين راهب قديس أثارت إهانته غضب المواطنين الذين أرغموا الضابطين على الفرار بعد أن تركا أوراقهما في مكان استطاع بابو معرفته بفضل اتصاله السابق بهما. و هكذا نجح بمساعدة كيم في تسليم تلك الأوراق و الوثائق إلى المقر العام.
و هذه الطرق التي ذكرناها عن كيم الكشاف إن دلت على شيء فهي تدل على مبلغ الخدمات التي يمكن لفتى صغير أن يؤديها لبلاده إذا كان ذكيا ذا خبرة و مرونة.>>. 
almchrke
almchrke
Admin

المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
العمر : 45
الموقع : مفوضية سمالوط

https://almshrke.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى